Skip to main content
LGBT
4 min read

The City of White Shadows

Anouar Rahmani risks jail time because of what he writes. PEN/Opp publish an extract from one of the texts that is currently being investigated by the authorities. The City of White Shadows is an historical novel that depicts a gay relationship during the Algerian war of independence.
Credits Text: Anouar Rahmani Översättning från arabiska: Jasim Mohammed December 18 2017
زار خالد بيت محمد ، كان يبيت عنده و بالرغم من انه كان يجاورني المسكن إلا اني كنت اراه بعيدا جدا ،كنت اقف كل ليلة امام النافذة انتظر قدومه، و كانت سارة التي بداخلي تجلس على زاويتي الحادة تتألم الفراق، مازالت لم تحضنه بعد مازالت لم تتذوق شفاهه، مازالت مستيقظة بداخلي كراقصة ابدية ترقص التانغو وحيدة تبحث عن راقصها الوحيد.
هل غريب ان اشعر ان الكون هو انا و اني انا الكون، هل غريب ان اتحسس المجرات بداخلي و هي تدغدغني لأضحك رغم الالم، هل غريب ان انسى ان الكون كله بداخلي و اطير اليك و احبك و كأنه لا بداخلي سواك.
كم علي ان اذكرك اني انا الكون و انك اكبر مني، و ان الكون بأسره يغدو فراغا امامك حبيبي.
كان هو و كنت انا، و كان بيننا حاجز شفاف لا نعرف منبته لنقتلعه و نرتاح،كان بعينيه لهيب دافئ يقد احلامي الوردية من جديد و يوقظ النبض الحقيقي لقلبي، حيث كنت اعامله كصديق محاولا كبح سارة في أي لحظ عن الخروج حيث اصبحت ألازمه كل الوقت لا اتركه يغفل ابدا عن عيني، لقد كان شمسا انارت ظلمتي المعتمة.
لقد كان جسده يرديني في مقتل لا اعرف كيف اصف شعوري و انا ألاحظه يتحرك امامي، جسده النحيل و المفتول، اصابع يداه المصنوعة، بإتقان شفاهه الوردية، اسنانه الصغيرة و المصطفة كلؤلؤ، مؤخرته المرفوعة، لا اعرف كيف اسمي انجذابي له، انها متلازمة سارة لا استطيع ان احتفظ بها لنفسي، كنت اتلعثم عند الحديث معه حتى اني اصبحت مضحكا للغاية،لا اعرف كان شيء ما يجعلني اشعر بالدوار امامه فاقد قدرتي على الاتزان.
انه الهوس.
و على قدر ما كان بإمكاني ان اتحمل الهوس كنت لا اتيق نفسي و انا احارب في معركة التضاد في المسافات الشفافة التي بيننا، لكن مشهده وهو يحمل اختي فوق الدراجة لم اكن اتحمله فقد تجمعت كل الوساوس الى راسي و لم استطع تحملها، اختي الصغيرة تحولت فجأة لعدوي اللدود فقد كان يتصرف بطريقة كانت تفقدني صوابي، چاذ كانت تبدوا عليها علامات السعادة المفرطة كان يدللها تدليلا غير عادي.
كنت اتسائل مع نفسي كالتائه: (هل يظنها سارة؟ و لكن هل هو غبي لهذه الدرجة الم يلاحظ انها طفلة صغيرة )
كان شعرها يتطاير ليلامس شفاهه، و هو يتقدم بها بالدفع الرباعي على الدراجة، كنت أتأملها كالصبي الصغير الذي سرقت لتوه مصاصته .
احدى عشر، اثنا عشر، او ثلاثة عشر، او مليون سنة لا اكترث لسنها،و لكنها هناك تعوي على ما اهدتني شجرة البرتقال و هي تنافسني في حبيبي.
كان يحدث كل ذاك مع احتدام احداث الثورة الجزائرية، موازية لثورة الداخلية في كبح فيضان ذلك الحب الجارف.
امضينا معا اياما تنكرية انا العب دور الصديق الوفي الذي انتظر صديقه المفضل ليعود ثانية، و هو يلعب دور المراهق العادي الذي قاوم قساوة الحقول التي لم تجعل منه مقرفصا وسط اكوام من الحجارة، و اختي تتنكر في زيها المرفولوجي الذي يبيدها اكبر من سنها بكثير، و حينا الذي يمثل دور التعايش وسط هذه الحرب التي تبدوا انها ستحرق الاخضر و اليابس.
كان خالد يمرر معاناته بشكل خافت الى جسدي يوقظني من احلامي، كنت اشعر بحزنه و بالقوة اللهيبية التي كانت ترتسم على محياه، كلما شاهد علما فرنسيا كنت افهم سر تلك الغبطة، كنت افهم سبب ذلك الغضب المتجلي في تصرفاته .
كنت انتظر بفارغ الصبر خبر طرده من بيت محمد لاستقبله انا في بيتي، فقد اجابني مرة و انا اساله انه يبحث عن عمل هنا اذ ينوي الاستقرار في الجي.
لقد حلقت بعيدا فيه، لقد رأيت سارة التي بداخلي في ذلك الوقت تتجمل بالأبيض، وكان خالد ببدلة العرس السوداء و على كتفه البرنوس، ، ليأخذني خالد في احضانه و اقول للعالم بأسره باني احبه و حبات الرز تتساقط بيننا لتبارك حبنا اللعين.

Like what you read?

Take action for freedom of expression and donate to PEN/Opp. Our work depends upon funding and donors. Every contribution, big or small, is valuable for us.

Donate on Patreon
More ways to get involved

Search